Saturday, 27 August 2011

نداء إلى ناشطي الثورة السورية على الانترنت وممثلي التنسيقيات وأطياف المعارضة

  
    لاشك أن ماتقومون به من نشاط ثوري إعلامي على الشبكة الاجتماعية وعبر صفحــات
الفيس بوك وتويتر وغيرها , وعند ظهوركم على شاشات الفضائيات , هو عمل وطني جبـــار ساهـم بشكل واسـع في نشر أخبــار الثــورة المباركة وتنسيق جهودها وفضح أكاذيب وأضاليل النظام المجرم , وتوثيق جرائمه ووحشيته .
      لكن مصلحة الثورة تقتضي الآن تطوير هذا العمل الثوري , وتنظيمه مهنيا والارتقاء بــه إلى المستوى الذي يتناسب مع حجم التضحيات الهائلة التي يقدمها شباب الثورة العزل الذيـــــن
يواجهون أعتى آلة بربرية إجرامية في العصر الحديث .
      لانريد أن تشوب إعلام الثورة أي شائبة , وخاصة في نشر أخبار مبالغ بها من أجل بث
الحماسة وتثوير الناس, لأن تيقن عدم صحتها فيما بعد سيؤدي إلى إحباط المعنويات وإضعاف
الهمم وتقليل مصداقية الثورة . 
     وهذا يقتضي  :
- الالتزام والتقيد بمعايير المهنية الاعلامية العالية .
- تحري الدقة والمصداقية وعدم المبالغة في نشر الأخبار والصور والأحداث .
- التمهل وعدم التسرع في نشر أي خبر أو إصدار أي بيان قبل التأكد الكامل .
- عدم إستخدام الشبكة الاجتماعية والوسائل الاعلامية من أجل توجيه الانتقــادات أو تبـــــادل    الاتهامات ضمن أطياف المعارضة المختلفة .
- وكذلك عدم التسرع في توجيه الانتقادات إلى الحكومات أوالمنظمات العربيــة أو الأجنبيــــة    مع كل تطور أو تصريح يصدر عن هذه الجهة أو تلك والانتظار حتى تتبين المواقف . لا
   يجوز أن نرفع علم دولة مجاورة وصور رئيسها يوما , ثم نوجه إليها وإليه الانتقادات بـل
   الاتهامات في اليوم التالي .
- التقيد بالموضوعية الاعلامية وعدم الانجراف بالعاطفة والحماسة الثورية .
- عدم تبني مواقف سياسية أو آراء , أو إصدار تصريحات من خلفية عقائديــة فلا الوقت الآن
  مناسبا , ولاصفحات الشبكة الاجتماعية أو شاشات الفضائيات مكانها .
    الاعلام سلاح من أمضى الأسلحة التي تحتاجها الثورة فلنرتقي به الى أعلى المستويات
التي تتناسب مع القيمة القدسية السامية للدماء التي تسفح في سبيل هذه الثورة .


في 27/8/2011                                             عقيل هاشم