Thursday 20 October 2011

القذافي قتل ، الدور عليك يا بشار


القذافي قتل ، الدور عليك يا بشار

- أنظر وإسمع وإفهم أيها السفاح .
- هذا هو مصيرك المحتم الذي لا مهرب منه .
- لو تحالفت مع الجن الأزرق ، لو أيدتك شياطين الأرض جميعها .
- لو إنطبقت السماء على الأرض .
- مهما قتلت ، ومهما عذبت ، ومهما سرقت ، لا منجى لك من نفس النهاية الوخيمة .
- لا تغرّك مظاهرات التأييد المزيفة المفبركة ، تذكر أن القذافي كان يسوق عشرات الآلاف      إلى تأييده بنفس طريقتك المبتذلة . أين هم الآن ؟ إنهم يحتفلون بمقتل القذافي .
- هل تعتقد أيها الغبي المغرور أن جموع ال " منحبكجية " الذين تسوقهم كالأغنام سيحمونك   من مصيرك الأسود ؟ إنهم أول من سينفك عنك ويتظاهر إبتهاجا بنهاينك .
- إنهم معك الآن لمصالحهم الدنيئة ، لكنهم كالجرذان أول من سيفر من السفينة الغارقة .
- والشعب السوري الثائر لم يعد يريدك أن ترحل ، بل أن تبقى وأن تبحث منذ الآن عن
   جحر يخفيك . لكي يسحبك منه ويهيء لك نهاية أوخم من نهاية قرينك وزميلك القذافي       المجرم . 
- القذافي قتل ، والدور عليك الآن أيها السفاح بشار .

في 20/19/2011                                         عقيل هاشم

رسالة إلى المجلس الوطني السوري الموقر

رسالة إلى المجلس الوطني السوري الموقر

الشعب يريــد



منذ أكثر من سبعة أشهر، والشعب السوري الثائـر يُعبّـر، بأرواح الشهداء ودمـاء الضحايا وعذابـات المعتقلين ، عن مطالبه الحاسمة الجازمة التي لا تقبل التنازل أو المساومة أو التأويل. وقد قالهـا بأبلـغ وسائل التعبير، وقدم لأجـل ذلك ما لا يعقل من التضحيـات الهائلة ، والتكـاليف الباهظــة ، وهتف بصوت واحـد في كل ميادين وأرجاء الوطن :

- الشعب يريد إسقاط النظام .

- الشعب يرفض الحوار مع النظام المجرم رفضا قاطعا .

- الشعب يرفض إصلاحات النظام المزعومة جملة وتفصيلا .

- الشعب يطالب بالحماية الدولية .

- الشعب يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العسكري لوقف المذبحة .

- الشعب يريد توحيد المعارضة .

كما أجمع الشعب على إعتبار مجلسكم الوطني السوري ، الذي أعلن عن قيامه مؤخرا ، بعد مخاض طويل وعسير من المؤتمرات والإجتماعات ، ممثلا وحيدا للشعب والثورة . وهذا تكليف مشرف ومسؤوليـة وطنية عالية تلقي على عاتقكم مهاما جسيمة ، وأعباءا كبيرة ، ويُنتظر منكم القيام بها خير قيام .

إن المطالب المبينــة أعلاه ، والمجمع عليها من قبل الثوار والشعب ، بمثابة خطة العمل ، وخارطـة الطريق لكم . والشعب ينتظر منكم أن تتبنوها دون تعديل أو تبديل . إن شرعيتكم مستمدة ، قبل أي إعتبـــار آخر ، من قبـل الشعب السوري الثائر . ولا يجادل أحـد في الأهمية البالغــة لإعتراف الحكومات والمنظمات العربية والدولية بكم ، لكن مبايعتكم من قبل الشعب هو العامـل الأهـم . وتمثيلكم للثـورة المباركـة يتطلب أن تتقيدوا حرفيا بمــا يطالب به الشعب . وأن تتجنبوا أيـة محاولات مشبوهة لدفعـكم في مسلك مغاير. وخاصة من قبــل تلــك المعارضة المشبوهة في الداخل التي تنكرت لماضيها النضالي ، ووقعت في شرك النظام المجرم ، وتنشط حاليا وفق أجندته المضللة .

إن الإنتقادات الموجهة حاليا ، من قبل بعض الأطراف ، وخاصة بصدد بنية المجلس ومكوناته ،يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار ، ويجب الإسراع بتلافيها من منطلق ضرورة أن يكون المجلس ممثلا لكافة أطياف الشعب السوري ومكوناته القومية والعرقية والدينية والطائفية والسياسية دون إقصاء لأي طرف بإستثناء كل من يعمـل مع النظام المجرم حاليا ، أو عمل معه سابقا ، بما في ذلك ما يسمى ب " هيئــة التنسيق الوطنــي للتغيير الديمقراطي " الممثلة للمعارضة المشبوهة في الداخل . وجبهة الخلاص ( خدام ) وجماعة المجــرم رفعت الأسد في الخارج وأمثالهما . لكن هذا يجب أن لا يعيق أو يؤخر بدئكم بالنشاط الفعال والعمل الدؤوب فالظرف الراهن لا يسمــح بأي تهاون أو جمود ، ويمكن من خلال العمل تلافي كل النواقص والسلبيـات ، وتصحيح كل المسارات .

وأرغب هنا أن أؤكد على ضرورة تجنب الخوض في القضايا الخلافيـــة الرئيسية ، أو التي يمكن أن تكون مثار جدل كبير في المستقبل ، كهوية الدولـة المقبلـة ( بعـد زوال النظـام المجرم ، إن شاء الله قريبا ) وتسميتها وأسس دستورها وغير ذلك من الأمور الجوهريــة . فهذه قضايا سيتم إقرارهــا بكل يسر وسهولة من خلال العملية الديمقراطية النزيهة الشفافة في سورية المستقبل . بالمقابل يجب التوحد والإصطفاف خلف الهدف الأسمى المتمثل في إسقاط النظام المجرم بكل الوسائل المتاحة والممكنة دون إستبعاد لأي منها ، ومن ثم إقامة الدولة الديمقراطية المدنية التعددية النزيهة ، التي تؤمن العدل والمساواة والحريـة لكل أبنـاء الوطن دون أي تمييز بسبب الدين أو الطائفـة أو العرق أو اللون أو الجنس ( ذكور أو أناث ) أو القوميـــة ، أو أي إعتبارات أخرى . دولة تكون فيها المناصب مسؤولية وليست إمتياز ، وحسب الكفاءة والإجتهاد .

وإسمحوا لي ، بكل تواضع ، أن أتقدم إليكم ببعض المقترحات العملية الواجب القيام بها قبل أي شيء آخر ، للتمهيد لعملكم النضالي المقبل :

1- الإسراع بتشكيل كوادر مجلسكم ، وهيئتــه التنفيذيـة المصغرة ، واللجـان أو المكاتب الفرعيــة اللازمـة لسير العمل ، وإنشاء صندوق مالي للنفقات ، وأية إجراءات تنظيمية أخرى ترونها حيوية .

2- إفتتاح مقر ثابت للمجلس ( مؤقتا ) في دولة قريبة من الوطن تقبل إحتضانكم ، وتؤمن لكم حريـــة العمل وضمان الأمن . ولا يوجد أنسب حاليا من أحد خيارين : تركيا أو مصر . على أن يتم الإنتقال إلى أرض الوطن فور تحرره أو تحرر جزء منه .

3- ضرورة تفرغ أعضاء المكتب التنفيذي المصغر كليا للعمل النضالي في مقر المجلس ، على أن تعقــــــد إجتماعات موسعة لكامل أعضاء المجلس بشكل دوري ، مرة كل شهرين ( أو حسب ما يتفق عليه ) لكي يتم إتخاذ القرارات الحيوية ،ووضع خطط العمل التفصيلية ، ومناقشة وتقييم عمل المكتب التنفيذي خلال الفترة السابقة ، وإعطاءه التوجيهات للفترة القادمة .

4- تأمين التواصل الدائم مــع مكونات الـثورة في الداخـل ، والتنسيق معهم في كل الأمـور والقضايـا ، فهــم مصدر شرعيتكم ، وضمان نضالكم .

5- التركيز على العمل ، أولا ، من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من إعتراف الحكومات والمنظمات والحركات السياسية والشعبية العربية والإقليمية والأجنبية .

6- البدء بإصدار بيانات دورية عن تفاصيل جهودكم ونشاطاتكـم وخططكـم وبرامج عملكـم المستقبلية ، لكي يكون الشعب السوري أولا ، ومن ثم الرأي العام العربي والعالمي ثانيا على دراية بكل ما تقومون به من نضالات وجهود .

وفقكم الله ، وشد أزركم ، وسدد خطاكم ، لما فيه خير الوطن والشعب والثورة ، وتقبلوا من شخصي المتواضع وافر التأييد وفائق الإحترام ، والسلام عليكم .



في 20/10/2011 العميد الركن المتقاعد عقيل هاشم