Saturday, 10 September 2011

النظام السوري والعلاقات الدولية : القسم الأول



 القسم الأول : إيران 
        الحديث عن العلاقة بين النظامين السوري والايراني يستتبع بالضرورة الحديث عن حزب الله وكذلك - ولو بشكل مختصر - عن العلاقة بين النظام السوري والحكومتين العراقية واللبنانية بإعتبار
أن هناك خيطا متينا يربط هذه الكيانات الخمسة بعضها ببعض في الوقت الراهن .
        حظيت الثورة الاسلامية الايرانية التي قامت عام 1979 بتأ ييد شعبي وجماهيري كبيرين على
الساحتين العربية والاسلامية , خاصة بعد قطع العلاقات مع إسرائيل , وإعلانها عن دعــم القضيــــة الفلسطينية ومقاومتها للتوجهات الغربية الاستعمارية . وقد كافأها صدام حسين على ذلك بشنه حربــا
ظالمة على إيران أدت لمقتل ما يزيد عن مليوني إنسان من الطرفين ولم تخدم سوى مصالح الولايات
المتحدة وإسرائيل اللتان كانتا على علاقات وثيقة مع نظام الشاه البائد .
        في تلك الحرب - وخلافا لما هو عليه الحال الآن -  دعم النظام السوري إيران بشكل منقطــــع
النظير وفي كافة المجالات العسكرية والسياسية . ليس بدوافع الحق والعدالة, وإنما من منطلق العـداء الشرس بين النظامين البعثيين السوري والعراقي , والحقد والكره المتبادلين بين الزعيمين الدموييـــن
المقبورين حافظ الأسد وصدام حسين .
        وقد أنشأت القيادة السورية خلال تلك الحرب محطات رصد ألكتروني على الحدود العراقيــــة
لمراقبة تحركات القوات العراقية وتزويد إيران بكل المعلومات المتوفرة عنها.وتم تشغيل جسر جوي
بين البلدين لنقل الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية . حتى أنه مرت فترة فرغت فيها مستودعات
الجيش السوري من ذخيرة المدفعية كليا .
       وجاءت النقلة النوعية في العلاقات بين سورية وإيران في حقبة التسعينات من القرن الماضـي
بعد إنهيار الاتحاد السوفييتي الحليف والداعم الرئيسي لسورية , وبعد تعافي إيران من الحرب التــي
إنتهت عام 1988 , وإستعادتها لقدراتها العسكرية والصناعية والمالية . وحلول الوقت لكي تقـــــوم
إيران برد الجميل للنظام السوري . وبذلك أصبحت الحليف الأوثق لسورية .
        في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ولاحقا إغتيال الحريري وجد النظامان السوري
والايراني نفسيهما في مواجهة إخطار ماحقة كل لأسبابه الخاصة . إيران بسبب برنامجهـــــا النووي
وسورية بسبب إتهامها في مقتل الحريري . وكان وجود قوات ضخمة أمريكية وبريطانية في العراق
خطرا لا يمكن تجاهله . ولم يكن عسيرا على كلا النظامين الاستنتاج بأن دوام الاضطرابات وأعمال
القتل والتخريب في العراق هو السبيل الوحيد لتجنب أية أخطار وتهديدات . وهكذا توافق الطرفــــان
على إشعال نار الحرب الأهلية والفتنة الطائفية في العراق . وبما يخالف كل المباديء والقيم قــــــام
النظام السوري بتجهيز وتسليح الآلاف من عناصر القاعدة والمتطرفين الأصوليين ودفعهم للعمل في
العراق لتنفيذ أعمال القتل الطائفي تحت غطاء مقاومة الاحتلال . بالمقابل دفع النظام الايراني بجيش
المهدي ( مقتدى الصدر ) للقيام بأعمال القتل الطائفي المعاكس . وكانت النتيجة سقوط مئات الآلاف
من الضحايا المدنيين العراقيين .
          وكان مطلوبا أيضا إشعال الساحتين اللبنانية والفلسطينية . وكان هذا امرا متيسرا في لبنـــــان
بوجود حزب الله الذي حول ترسانته العسكرية والسياسية بإتجاه الداخل اللبناني ونجح أخيرا بإيجــــاد
حكومة خاضعة لسيطرته كل مهمتها عرقلة جهود المحكمة الدولية ومنعها من القيام بمهمتها . أما في
فلسطين فقد أوكلت المهمة لحماس الممولة من قبل إيران لكي تشق الصف الوطني الفلسطيني وهو ما
نجحت فيه بإمتياز .
         كان النظام السوري يتمتع - زورا وبهتانا - بصفات الوطنية والممانعة والمقاومة حتى إنطلقت
شرارة الثورة السورية لتعريه كليا ولتبينه على حقيقته المؤكدة كنظــام ديكتاتوري إرهــابي لصوصي فاسد ومجرم . وقد توقعت القيادة الايرانية أن يتمكن النظام السوري خلال بضعة أيام – وعلى الأكثر أسابيع - من القضاء على هذه الثورة التي كانت بنظرها مجرد إضطرابات مدفوعة من قبل جهـــــات
أجنبية شبيهة لما حدث في إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة .
         لكن ذلك لم يتحقق رغم وقوف النظام الايراني بكل زخم وراء النظام السوري ووضعه لكــــل
إمكانياته المالية والمادية وحتى البشرية بتصرفه ( ولا نجزم هنا بشكل قاطع بإشتراك عناصر مـــــن
الحرس الثوري الايراني في قمع المظاهرات في سورية ) فقد إستمرت الثـــورة وإزدادت  توهجــــا وتوسعت لتشمل كامل الرقعة الجغرافية السورية الأمر الذي جعل القيادة الايرانية تعيد حساباتها بعـد
أن دخل عامل جديد على الموقف يتمثل في الرأي العام الايراني .
        لم يعد الشعب في إيران يتقبل ما يجري في سورية , وقد هاله كل ذلك القتل والتدمير , ان مقتل
الآلاف وإعتقال عشرات الآلاف وتدمير المساجد والبيوت والممتلكات أمرا لا يمكن أن يســـتوعب أو
يفهم تحت أي ظرف من الظروف . وتدور نفس الهواجس في أوساط بعض رجال السلطة .
        ان القيادة الايرانية – مثلها مثل أي سلطة حاكمة في العالم – تفكر( ويجب أن تفكر) بمنظـــور عملي براغماتي . وهي الآن مجبرة – في ضوء إستمرار الثورة السورية - أن تضع في إعتبارهــــا إحتمال أن يسقط النظام  عاجلا أم آجلا . وهي لا تريد أن تتخلف وراء الأحداث , وعليها أن تفكـــــر
منذ الآن بالبدائل وخطوط الرجعة وهذا الذي يفسر تغير الخطاب الرسمي الايراني مؤخرا والحدـيث عن ان القتل يجب أن يتوقف وأن على النظام السوري أن يتحاور مع شعبه إلى آخر ما يرد في هــذه
الأسطوانة الجديدة .
         وقبل أن يسيء أحد ما فهم هذا الموقف الجديد الايراني ويقفز إلى الاستنتاج بأن هناك تبــــدلا
جوهريا فيه أسارع للقول بأن العلاقة المصلحية بين النظامين السوري والايراني لا تزال متماسكــــة
وقوية وأن هذا التبدل قد يكون موجها للاستهلاك الداخلي وانه حتما غير ناتج عن غيرة على الدمــاء
الزكية التي تسفح كل يوم في شوارع وساحات سورية بقدر ما هو إستنكار لغوغائية وسوء تصــرف
وغباء الطغمة الحاكمة في سورية .
        أما في لبنان فأنني أجزم بأن حسن نصر الله وقيادة حزب الله لا يحملون في قرارة أنفسهـــم أي
إحترام أو ود للنظام السوري المجرم لكنهم مرغمين – بحكم المصلحة البحتة – على إقامة أوثــــــــق
العلاقات معه بإعتبار أن سورية هي الرئة التي يتنفس منها حزب الله وهي شريان الحياة الذي يوصل
للحزب كل الدعم الايراني الحيوي من أموال وأسلحة وتجهيزات وحتى بالقوى البشرية .
        وقيادة حزب الله الآن تعدل في خطابها الرسمي - كما هو الأمر في إيران - للاستهلاك المحلي
وهو أمر أكثر إلحاحا بإعتبار روابط الأخوة التي لا يمكن أن تنفصم بين الشعبين السوري واللبنـــاني
ولا يزال أهل الجنوب اللبناني يتذكرون جليا البيوت والصدور التي فتحت لهم أثناء عدوان تمـــــــوز
الاسرائيلي الغادر .
         كما أن حسن نصر الله لديه دافع آخر من منطلق شخصي بحت , فهو يدرك أن جماهيريتـــــه
وشعبيته التي وصلت إلى عنان السماء في سورية وتجاوزت الحدود الطائفية قد بدأت تتهاوى وتندثر
بل وإنقلبت إلى سخط وغضب وإستنكار . وهو قبل كل الناس بأمس الحاجة لتبديل مواقفه . وعندمــا
يدرك الحزب الحقيقة التي عمي عنها طويلا بأن الرئة السورية لا تتمثل في النظام المجرم وإنما في الشعب السوري , فإنه سيتراجع عن مواقفه السابقة بشكل معكوس كليا .
         يتبقى أن نعرج قليلا على موقفي حكومة العراق الخاضعة كليا للسيطرة الايرانية والحكومــة
اللبنانية القابعة في أحضان النظام السوري فهما حكومتي أجراء وأتباع ليس لهما في القـــــرار شيء
وسيدفعان يوما ما ثمن التبعية والخنوع والاستذلال .
في 8/9/2011                                                   العميد الركن المتقاعد  عقيل هاشم
         

          

   
 

Friday, 9 September 2011

الحمــــاية الدوليــــــة


        يتسائل الكثيرون , داخل وخارج سورية , عن مغزى تسمية مظاهرات هــذا اليـــوم
بجمعة الحماية الدولية وبالذات عن الفرق بين التدخل الدولي والحماية الدولية . وقد تنوعت
وتباينت التفسيرات في هذا المجال , لكنها إتفقت جميعها على الضرورة الحيوية الملحة بأن
يقوم المجتمع الدولي , فورا ودون أي تأخير أو إبطاء , بواجبه الانساني في إيـقاف حمــــام الـدم الوحشي الذي تنفـذه عصابات النظام المجرم دون أن يردعها أي رادع مستهترة بكـــل
القوانين والقيم والشرائع الدولية والانسانية . بصرف النظر عن الطريقة التي قد يلجأ إليهــا
المجتمع الدولي لتنفيذ هذا الواجب الحيوي .
        ويبدو أن ثوار سورية الأبطال الذين لا يخافون الموت والاعتقال والتعذيب يخشــون
أن يتهمهم البعض بالخيانة فيما إذا طالبوا بالتدخـــل الدولي , فقرروا التوافق على طلـــــب الحماية الدولية . خاصة وأن هناك الكثير من هذا البعض ممن يجعجعون بآرائهم الفوقيـــة مطلقين النصائح النارية محذرين من طلب التدخـــل الدولي ومن اللجوء للسلاح دون أدنى إعتبار للأرواح التي تزهق والدماء التي تسفك كــــل يوم وكل لحظة على الساحة السورية
          أمس أدلى السيد " شقفة " المراقب العام الاخوان المسلمين بتصريح لوكالة الأنباء
الألمانية قال فيه أن تدخل الناتو مرفوض بشكل قاطع وأن التدخل العربي ممكن أن يبــــدأ
سياسيا , فإذا إستمر القتل فقد يكون مقبولا لدى الشعب السوري أن يتدخل العرب بضغــط
عسكري !!! إن هذا التصريح يثير الشفقة لضحالته , والاستنكار لخطورته وتنكره لأرواح
الشهداء . فالمطلوب الآن تدخل عربي سياسي قــد يتحول لضغـط عسـكري فيمـا إذا إستمر
القتل . ولدينا سؤالين برسم السيد المراقب العام : كم مزيد من القتل تراه مناسبا لكي يبـدأ
الضغط العربي العسكري؟ ألف ...ألفين ..ثلاثة آلاف ! ومن هي الدول العربية التي يمكن
أن تقوم بهذه المهمة ؟ العراق أم لبنان أم الأردن ؟ بإعتبارها دول مجاورة , أم لعلـــه من الأفضل أن نطلب ذلك من جيوش موريتانيا والصومال وجزر القمر !!!!
        إن الحماية الدولية هي مجرد شكل من أشكال التدخل الدولي المتدرج , وهي تتضن بشكل مبدئي إيفاد أعداد كبيرة من المراقبين الدوليين لتتوضع في مختلف محافظات ومدن وبلدات سورية . ويجب أن تضم عسكريين ومختصين في حقوق الانسان وإعلاميين وهذا
يتطلب بشكل بديهي إصدار قرار بهذا الشأن من مجلس الأمن ونعتقد أن روسيا لن تعارض
مثل هكذا قرار , خاصة بعد أن صرح رئيسها أمس بأنه يجب التحـدث بلهجـة قاسية مــــع طرفي الصراع سواء في السلطة أو في المعارضة , التي أردف قائلا بأنهــا تضــم بعــض
العناصر الارهابية في صفوفها ( كذا ) . إذن فليرسل المراقبون الدولييون إلى الأرجـــــــاء السورية وليراقبوا كـــــل الأطراف وليتأكدوا بأنفسهم من حقيقة ما يجري في سورية .
         وبجب أن تتمتع لجان المراقبة بحرية العمل والحركة والاتصال وأن ترافقها طواقم
حماية عسكرية دولية. كما يجب أن يتضمن قرار مجلس الأمن السماح لكافة وسائل الاعلام
العربية والأجنبية بالدخول إلى سورية مع ضمان سلامتها وحرية عملها . وكذلك أن ترفع
السلطة السورية أي حظر على حركة وعمل أفراد البعثات الدبلوماسية العاملة في سورية .
        كما يجب أن يسمح فورا بدخول بعثات المساعدة الانسانية والغذائية والطبية ولجان
حقوق الانسان والصليب والهلال الأحمر العربية والدولية . وأن تنسق كافة هذه الجهود من
قبل لجنة عليا  يعينها الأمين العام للأمم المتحدة تضم شخصيات عالمية وعربية مرموقة ,
تقدم تقاريرها بشكل دوري إليه .
       هذه هي الحماية الدولية التي يطالب بها الشعب السوري الثائر بكل أطيافه ومكوناته
وهي مجرد البداية في ضرورة التحرك الدولي وأضعف الايمان في تدخله لوقف نزيـــــف
الدم السوري الطاهر .
الشعب يريد الحماية الدولية الآن الآن وليس غدا


 جمعة الحماية الدولية في 9/9/2011                 العميد الركن المتقاعد عقيل هاشم






Tuesday, 6 September 2011

الثورة السورية والمجالس الوطنية


         أثار الاعلان , قبل اسبوع , عن تشكيل المجلس الوطني الانتقالي الكثير من النقاشات وردود الأفعال والتصريحات السلبية والايجابية  من قبل هيئات أو أشخاص سواء من داخل المجلس أو من
خارجه . ولعل الايجابيات التي أجمع عليها الكل - أو لنكن أكثر تحديـدا فنقـول الايجـابية الوحيـدة -
تتمثل في كون معظم الأعضاء الذين تم تعيينهم - إن لم يكن كلهم - من الشخصيات الوطنية المشهود
لها بالكفاءة والخبرة النضالية والنزاهة .
        وقد سارعت الهيئة العامة للثورة السورية التي تم تشكيلها قبل اسبوع من ذلك الى إستنكارهذا
الاعلان التي قالت أنه صادر عن جهة غير معلومة وبينت أنه لا علاقة للهيئة لا من قريب ولا مـــن
بعيد بهذا المجلس . كما إستنكرالكثيرممن وردت أسماؤهم في عضوية المجلس الطريقة التي تم بهــا
هذا التشكيل بينما إكتفى آخرون بإبــداء مفاجأتهم بورود أسماؤهم دون إستشارة أو تنسيق . بمـا فـيهم رئيس المجلس المعين الدكتور برهان غليون الذي عقب على ذلك بشكر شباب الثورة على ثقتهم بــه
دون أن يوضح من ومتى وكيف تم هذا التكليف .
         وكان الأبرز في المواقف  ذلك التصريح الغريب الخطير الذي صدر عن المعارض البـــارز السيد ميشيل كيلو, الذي هو عضو معين في المجلس الانتقالي , والذي قضى كما قال أكثر من نصف
حياته في سجون النظام المجرم , والذي بين فيه أن المعارضة السورية في الداخل متماسكة وأنها لا
ترفع شعار إسقاط النظام بل الحوار معه من أجل تأمين عملية إنتقال سلسة وسلمية إلى نظام تعددي
ديموقراطي . في الوقت الذي نادى فيه الثوار منذ الأسابيع الأولى للثورة وبعد سقوط المئات مـــــن
الشهداء بأنه لا حوار مع السلطة المجرمة على الاطلاق مهما كانت المبررات .  
       وقد توضحت الصورة لاحقا بأن عائلة" سنقر" الثرية السورية والتي مولت في البداية المؤتمـر الأول للمعارضة السورية في أنطاليا هي التي كانت وراء مؤتمر إسطنبول وما نتج عنه من تشكيــل
المجلس الانتقالي . وليس في هذا أي ضير أو خطأ , بل على العكس فإن أي عمل من هذا القبيل هـو
واجب وطني مشروع يشكر القائمون عليه , شريطة أن يتوقف دورهم على التمويل والتحضير دون
أي تدخل لاحق في وضع رؤية مستقبلية أو برنامجا للعمل أو في تحديد الأسماء وإختيار الأشخاص .
       وكان هناك تساؤل كبير حول الصيغة العملية التي سيزاول بموجبها المجلس نشاطه وإجتماعاته
وخاصة أن حوالي نصف أعضائه موجودين داخل سورية تحت المراقبة اللصيقة لأجهزة أمن النظام
المجرم . وجاء بيان الدكتور غليون الثاني ليزيد في غموض الموقف وتعقيده بدلا من توضيحه . فقـد أعلن عن تبلور معالم خارطة طريق من أجل تشكيل مجلس وطني يعلن عنه قريبا لكي يقــود الحراك
الوطني وينظم علاقة الثورة داخل سورية وخارجها ويساهم في إتخاذ القرارات المصيرية . ويتكــون
من ممثلين لتنسيقيات الشباب وممثلين عن الأحزاب المعارضة ومن شخصيات وطنية مستقلة .
        والسؤال الآن : إذن لماذا تم تشكيل المجلس الانتقالي أولا  ؟ وهل سينتهى دوره بعد تشكــــيل
 المجلس المزمع ؟ وإن كان الجواب بلا فما هي طبيعة العلاقة المستقبلية بين المجلسين ؟ ولماذا هذا التعدد والتنوع في تشكيل المجالس والهيئات ؟ 
         وجاء التطور الحاسم والأهم  يوم أمس عندما تم الاعلان عن تشكيل المجلس الأعلى لقيــــادة الثورة السورية لكي يمثل قوى الثورة في الداخل ويقود جهودها حتى تحقيق أهدافها بإسقاط نظـــــام
الأسد المجرم . وتم الكشف في نفس الاعلان عن أسماء العديد من أعضاء المجلس من ممثلي الثوار
في مختلف المحافظات السورية والتحفظ على ذكر بقية الأسماء لضرورات أمنية .
         ويبدو الوقت مبكرا للحكم على هذا المجلس ومدى صدقية تمثيله الفعلي للثوار, وقدرته على قيادة الثورة ميدانيا , وهذا أمر يمكن التحقق منه في أقرب وقت خاصة وأنه لا يمكن الشك بالأسماء
التي أعلن عنها مبدئيا . فهي عائدة لشخصيات ميدانية وطنية مشهود لها بالنضال والكفاح .
            فإذا كان الأمركذلك ( أي صدقية ومشروعية تمثيل الثورة ميدانيا )  فهذا المجلس هو الذي
يجب أن تتوقف عنده الاجتهادات والاختلافات , وهو الذي يجب أن ينفرد بتمثيل وقيادة الثورة . وهو
الذي يمكن أن ينطبق عليه القول المأثور : " وعند جهينة الخبر اليقين " , وهو الذي يجـب أن تـــدور
حوله ووفقا لأجندته كل نشاطات المعارضة داخل وخارج الوطن .
         لكن هناك أمور كثيرة تحتاج لتنسيق وتنظيم وإستكمال  حتى ينجح هذا المجلس في مهمتــــــه
 الوطنية الثورية السامية . وأنني بكل تواضع أتقدم ببعض المقترحات في هذا المجال :
1- يعزز المجلس قوامه بضم ممثلين عن المعارضة السورية في الداخل وبعض الشخصيات الوطنية
    المستقلة ولا يهم ان أعلن عن هذه الأسماء أم بقيت سرية .
2- تندمج وتذوب في كيان المجلس الهيئة العامة للثورة السورية التي أعلن عن إنشائها قبل اسبوعين     وأي كيانات ثورية أخرى .
3- تتوحد كافة التنسيقيات والمواقع الاعلامية في كيان واحد تحت مسمى " اللجنة الاعلامية لمجلس
    قيادة الثورة " وتعيين ناطق رسمي بإسم الثورة السورية .
4- تعلن قيادة جيش سورية الحر( لواء الضباط الأحرار ) إنضوائهــا تحت مظلــة المجلس الوطني
    وتشكل ذراعه العسكري .
5- يتم حل أو تجميد نشاط المجلس الوطني الانتقالي , وكذلك المجلس الوطني المزمع إنشائــه حسب
    بيان السيد غليون وتوحيد كافة الجهود في الخارج لدعم ومساندة الثورة والثوار في اطار ما يمكن
    تسميته " المجلس الوطني لدعم الثورة السورية " وهناك الكثير من المهام الحيوية التي يمكن لمثل
    هكذا مجلس القيام بها وهي لا تقل أهمية عن عمل الثوار في الداخل .
6- في المستقبل يمكن التنسيق بين المجلسين في الداخل والخارج لتشكيل هيئة إنتقالية (حكومة مؤقتة,
    مجلس إنتقالي , لا تهم التسمية هنا ) لقيادة البلاد مؤقتا بعد نجاح الثورة وزوال النظام المجرم .

          في الوقت الذي نحتاج فيه لتوحيد الجهود وتكاتف الصفوف تطلع علينا الأخباربين يوم وآخر
بتشكيل مجلس هنا وهيئة هناك وكيان ثالث في مكان آخر وتثار زوابع من الانتقادات المتبادلة وتوجه
سهام الاتهامات في كل الأنحاء وشباب سورية الأحرار يقتلون كل يوم بالعشرات بدم بارد وبوحشية
بالغة من قبل النظام المجرم وعصاباته البربرية .
          الوحدة أيها الثوار وأيتها المعارضة والنصر بإذن الله للشعب السوري البطل .

في 5/9/2011                                                            العميد الركن المتقاعد عقيل هاشم



  
         
       
      



 

Thursday, 1 September 2011

إرفعوا أيديكم عن الثورة السورية


         تنشط حاليا أطياف المعارضة بكل تنوعاتها , والكثير من النخب السياسية والثقافية والحقوقيـة في الخارج والداخل في تنسيق جهودها وتطويرها بهدف تغيير النظام السوري المجرم , والانتقــــال بسورية إلى حكم ديموقراطي تعددي حر . وقد تمثلت هذه النشاطات والجهود في عقد الكثير مــــــن المؤتمرات , تحت تسميات مختلفة , وفي محاولة تشكيل هيئات أو مجالس أو كيانات أو تحالفــــــات لدعم الثورة أو تمثيلهـا أو حتى قيادتها .
        ولا شك بأن معظم – إن لم يكن كل – هذه النشاطات والجهــود تنطلق من حسن نيــة بالغـــــة ورغبة وطنية صادقة , لكن النتائج حتى الآن تنحو عكس النوايا والرغبات . الأمر الذي قد يصيـــب
الثورة بضرر كبير . وقد برزت حتى الآن الكثير من السلبيات التي يمكن إيراد بعضها على سبيــــل
المثال وليس الحصر :
1- الاختلافات  ( ليس في الآراء أو المعتقدات وهو أمر مقبول جدا بل الاختلافات الشخصية البحتة )     مع تبـــــادل الانتقادات وحتى الاتهامات.
2- التصارع على الظهور وإدعاء الأحقية في تمثيل الشعب السوري والثورة السورية .
3- ذهنية الاقصاء التي مارسها البعض ضد البعض الآخر , أفرادا أو منظمات .
4- التنوع والتعدد والتشرذم في الوقت الذي نحتاج فيه للتوحد والتعاون والتنسيق .
       لايكفي أن الثورة السورية في خطر داهم , وأن الشعب السوري مهــدد في وجــوده ومصيــره ومستقبله , وأن النظام المجرم يشن عليه تلك الحملة البربرية الوحشية التي لم يسبق لهـا مثيل , يأتي تشرذم المعارضة وإختلافها ليضيف خطرا آخرا يزيد في تعقيد الموقف وحراجة القضية .
       في هذا الوقت الصعب , يجب أن نعي جميعا أنه لا يمثل الثورة إلا أبنائها الأبطـال في الداخــل وعلى الأرض الذين يبذلون دمائهم رخيصة في سبيل الوطن , ويتعرضون لأبشع صنـوف التعــذيب
والتنكيل والاضطهاد . وعلى الجميع خارج الوطن , بصرف النظر عن إنتمـــاءآتهم وإتجاهاتهــــــم الفكرية والسياسية أن يصطفوا خلف هدف واحد موحد هو دعم الثورة ومساندتها وتأييدهــــا بكـــــل
الوسائل والأساليب والأدوات . وهناك العديد من المهام والمسؤوليات والأعمال التي يمكن أن تنفـــذ
تحت مظلة دعم الثورة ومساندتها , ولا داعي للانشغال باية أمور أخرى في الوقت الراهن .
        لقد إنفجرت الثورة السورية بشكل عفوي وتلقائي , بعد عقود من الكبت والقهــر والاضطهــاد
والفساد والافساد . ولم يتسن لها أن تنظم صفوفها وترتب أوضاعها وتشكل كوادرها القيــادية  بعـد . لكنها تكتسب مزيدا من الخبرة النضالية يوما بعد يوم . وعليها أن تفرز من صفوفها قيـادة موحــــدة
مركزية وهو أمر قابل للتحقيق في المستقبل القريب . ويمكن البدء بتشكيل لجان محليــة في المـــدن والبلدات والمحافظات . ويجب أن يتم هذا بإسلوب ديموقراطي , رغم صعوبة ذلك في ظل الأوضاع
الراهنة , وأن يتصف بالسرية البالغة والعمل تحت الأرض .
          ويمكن لقيادة الثورة أن تضم في المستقبل بعض الأسماء البارزة من خـارج الوطـــن أو مـن
الداخل , أو أن تكلف بعض الأشخاص أو الهيئات في الخارج بالتحدث بأسمها أوتمثيلها في المحافــل الدولية . وهــــي - أي قيادة الثورة - الجهة الوحيدة المخولة بأتخاذ القرارات المصيرية العليا كرفض أو طلب التدخل الدولي أو الانتقال من السلمية إلى السلاح وغير ذلك .

في 29/8/2011                                                                   عقيل هاشم
- ملاحظة : كتب هذا المقال قبل إعلان تشكيل المجلس الانتقالي مؤخرا . 

Tuesday, 30 August 2011

وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا


      تتكاثر وتتصاعد الخطوات مؤخرا لانشاء كيانات سياسية وتنظيمية مختلفة من أجل قيادة أو دعم
نشاطات  الثورة السورية . ورغم أن هذه الخطوات كلها تهدف إلى تنسيق وتوحيد جهود الثورة سواء
في الداخل أو الخارج , الا أن تعددها يتناقض مع الغاية الرئيسية من إنشائها .
      وعلى سبيل المثال وليس الحصر,  فقد أعلن قبل أيام عن تأسيس الهيئة العامة للثورة السوريــــة التي أعلن بيان تأسيسها عن إندماج كافة تجمعات الثورة في الداخل والمعارضة في الخارج لتكــــون
ممثلة للثورة في كل أنحاء سورية .
      وفي نفس الوقت نشرت مسودة إتفاق بين قوى سورية معارضة لانشاء مجلس وطني سوري في
الخارج لتنسيق جهـود المعارضـة بكافــة أطيافهـا والاتفاق على خطوات عمليـة لقيـادة سوريــة نحـو مجتمع ديموقراطي مدني .
       كما يتزايد الحديث عن الدعوة لتشكيل مجلس إنتقــالي أو حكومـة سوريـة في المنفى . وتتعــدد
المؤتمرات المعقودة تحت مسميات مختلفة وشعارات متنوعة . فمن مؤتمر للتغييرالوطني إلى مؤتمر للانقاذ وغيرها . حتى في الداخــل تتكاثر المكونـــات والهيئات والتسميات الممثلة للثورة أو الثوار .
      ولا جدال بأن معظم هذه الجهود والخطوات صدرت عن حسن نية بالغ , لكنها أدت إلى  تشتيت
الجهود وحتى إلى تبادل الاتهامات من أن الهرولة نحو هذه المجالس هو لاقتسام الكعكة والحصـــول
على المناصب .
      الوطن في خطر , والثورة في خطر , والشعب السوري مهدد في وجوده , والطريق أمام الثورة
لا يزال شاقا وطويلا , والآلة العسكرية البربرية للنظام المجرم لا تزال قوية ومتماسكة , والنظـــــام
ماض في القمع الوحشي دون رادع , ومن يدعي تمثيل الثورة يفكر منذ الآن بالمناصب !!!
      هذه مهزلة يجب وقفهــا الآن وفي هذه اللحظة دون إمهال .ويجب أن تنصب كل الجهود وتتركز
كل الخطوات على هدف واحد لا غير : إستمرار الثورة وتوسعها وإزدياد توهجها حتى النصر. ولا صوت يعلو فوق صوت الثورة وكل ما عدا ذلك فهو مؤجل لوقت لاحق مهما بلغ من الأهمية .
       وفي هذا السياق أطرح المباديء التالية كأساس لكل جهد أو عمل في المستقبل القريب :
1- لا يمثل الثورة سوى أبنائها في الداخل . ولا يقود الثورة سواهم , وعليهم إيجاد الصيغة المناسبـة للاتفاق على الأداة الموحـدة لقيـــــادة الثورة , والوسائل المناسبة لتحقيق إنتصارها .
2- ينحصر هدف ومهام كل الناشطين والمعارضين في الخارج في دعم الثورة وتأمينها بكل الوسائل
وعلى كل الأصعدة . فهم لا يمثلون الثورة ولا يقودونها بل يدعمونها .
3- يؤجل البحث والنقاش حول مستقبل سورية وهويتها وأسس دستورها وكل ما يتعلق بمرحلة مــــا
بعد إنتصار الثورة لمستقبل قريب قادم . وهذا قطعا لا يعني عدم التفكير بهذه الأمور مسبقا فهذا حـق وواجب كل المعنيين بالثورة , وهذا ما أفعله أنا حاليا , لكن ليس الآن وقـت الجـلوس على طـــاولات
الحوار والانشغال بقضايا المستقبل والبدء بتوزيع المناصب والمسؤوليات فيما يتعرض الوطن لأشـد
الأخطار وأصعب التحديات .
       وفقا لهذه الأسس والمباديء أتقدم بالمقترحات المرحلية التالية :
أولا- تشكيل مجلس وطني لقيادة الثورة في الداخل وفق الصيغة التي يتفق عليها ممثلي الثوارتتبع له لجان قيادة فرعية في كل محافظة . وتنبثق عنه لجان مركزية للاعلام والشؤون العسكرية والتوثيـق وما يلزم غيرها .
ثانيا- يندمج إتحاد تنسيقيات الثورة في اللجنة الاعلامية ومعــه كل الهيئات الأخرى كصفحــة الثــورة السورية ضد المجرم بشار وشبكة شام ومثيلاتهما من المواقع الألكترونية .
 ثالثا - تناط باللجنة العسكرية مهام التحضير والاستعداد لقيادة النضال المسلح عندما تدعو الحاجـــة
إليه ولا يكون هناك مفرا منه . مع التأكيد على الالتزام الكامل بسلمية الثورة في الوقت الراهن .  وتندمج قيادة تنظيم ( حركة / لواء ) الجنود ( الضباط )الأحرار فــي اللجنة العسكرية ويتم العمل في
منتهى السرية وخاصة عند الاتصال بالأحرار من جنود وصف ضباط وضباط  الجيش الســـــوري
وقوى الأمن وتشجيعهم على الانشقاق وتأمين وتسهيل ذلك .
رابعا- توسيع مهام ونشاطات لجنة التوثيق لتشمل :
      - توثيق كافة جرائم النظام الفاشي المجرم وجمع الشهادات والوثائق تمهيدا لاحالته إلى المحكمة
        الجنائية الدولية والمحاكم السورية لاحقا .
      - توثيق كل ما يتعلق بالشهداء الأبراروقصص حياتهم وظروف إستشهادهم .
      - توثيق أعداد المصابين والمعتقلين والمهجرين وحساب حجم التدمير الذي لحق بالمنشئــــــات
      - والمنازل والممتلكات .
      - توثيق جرائم الفساد المنظم والنهب المتواصل التي يرتكبها رجالات النظام تمهيدا لمحاسبتهم
وتعمل لجنة التوثيق بتعاون كامل مع مثيلاتها في الخارج من هيئات سورية وعربية ودولية .
      هذا في الداخل , أما في الخارج فيتم :
 1- تشكيل مجلس وطني لدعم الثورة في الخارج تندمج فيه كل الكيانات السياسية المعارضة للنظـام المجرم من أحزاب وجمعيات وتنظيمات وأفراد . يتناسى فيه الجميع أية خلافــات أو تباين في الرأي
ويركزون على هدف واحد لا غير يتمثل في دعم الثورة  سياسيا وإعلاميا ودبلوماسيا وماديــا وحتى
تسليحيا عندما تدعو الحاجة .
2- البدء – بكل دقة وروية وتنسيق – بالعمل على تشكيل مجلس وطني إنتقالي سوري لقيــادة البــلاد في المرحلة التي تلي إنتصار الثورة يضم ممثلين عن الثوار بالدرجة الأولى بالاضافة إلى عدد مــــن الكفاءات والخبرات الوطنية داخل وخارج سورية .
3- يبدأ هذا المجلس حوارا موسعا شاملا حول كل قضايـا مستقبل سوريــة وشكلها السياسي وهويتها والخطوط العريضة لدستورها المقبل . وينبثق عنه مكتب تنفيذي بمثابة حكومة مصغرة . مع التأكـيد
على أن القرار النهائي في كل أمور المستقبل هو للشعب السوري الحر وممثليه الشرعيين ضمــــــن
أطار عملية ديموقراطية إنتخابية وإستفتائية نزيهة .
        الوطن في خطر , والثورة في خطر , ومستقبل سورية في خطر , وما لـــم نتوحـد ونتضافـر ونتعاون ونصبح كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا فإن هذا النظــام المجــــرم
الفاشي البربري سيستمر في إجرامه ووحشيته دون أن يردعه رادع .



في 23/8/2011                                                     العميد الركن المتقاعد عقيل هاشم
  

Saturday, 27 August 2011

نداء إلى ناشطي الثورة السورية على الانترنت وممثلي التنسيقيات وأطياف المعارضة

  
    لاشك أن ماتقومون به من نشاط ثوري إعلامي على الشبكة الاجتماعية وعبر صفحــات
الفيس بوك وتويتر وغيرها , وعند ظهوركم على شاشات الفضائيات , هو عمل وطني جبـــار ساهـم بشكل واسـع في نشر أخبــار الثــورة المباركة وتنسيق جهودها وفضح أكاذيب وأضاليل النظام المجرم , وتوثيق جرائمه ووحشيته .
      لكن مصلحة الثورة تقتضي الآن تطوير هذا العمل الثوري , وتنظيمه مهنيا والارتقاء بــه إلى المستوى الذي يتناسب مع حجم التضحيات الهائلة التي يقدمها شباب الثورة العزل الذيـــــن
يواجهون أعتى آلة بربرية إجرامية في العصر الحديث .
      لانريد أن تشوب إعلام الثورة أي شائبة , وخاصة في نشر أخبار مبالغ بها من أجل بث
الحماسة وتثوير الناس, لأن تيقن عدم صحتها فيما بعد سيؤدي إلى إحباط المعنويات وإضعاف
الهمم وتقليل مصداقية الثورة . 
     وهذا يقتضي  :
- الالتزام والتقيد بمعايير المهنية الاعلامية العالية .
- تحري الدقة والمصداقية وعدم المبالغة في نشر الأخبار والصور والأحداث .
- التمهل وعدم التسرع في نشر أي خبر أو إصدار أي بيان قبل التأكد الكامل .
- عدم إستخدام الشبكة الاجتماعية والوسائل الاعلامية من أجل توجيه الانتقــادات أو تبـــــادل    الاتهامات ضمن أطياف المعارضة المختلفة .
- وكذلك عدم التسرع في توجيه الانتقادات إلى الحكومات أوالمنظمات العربيــة أو الأجنبيــــة    مع كل تطور أو تصريح يصدر عن هذه الجهة أو تلك والانتظار حتى تتبين المواقف . لا
   يجوز أن نرفع علم دولة مجاورة وصور رئيسها يوما , ثم نوجه إليها وإليه الانتقادات بـل
   الاتهامات في اليوم التالي .
- التقيد بالموضوعية الاعلامية وعدم الانجراف بالعاطفة والحماسة الثورية .
- عدم تبني مواقف سياسية أو آراء , أو إصدار تصريحات من خلفية عقائديــة فلا الوقت الآن
  مناسبا , ولاصفحات الشبكة الاجتماعية أو شاشات الفضائيات مكانها .
    الاعلام سلاح من أمضى الأسلحة التي تحتاجها الثورة فلنرتقي به الى أعلى المستويات
التي تتناسب مع القيمة القدسية السامية للدماء التي تسفح في سبيل هذه الثورة .


في 27/8/2011                                             عقيل هاشم  

       

Monday, 22 August 2011

إنذار أخير إلى السفاح بشار





أنظـر وإسمـع وتعلــم وإتعـظ بمـا جرى اليـوم في ليبيــا الحرة أيها المجـــــــرم

لقد إنتصر الشعب الليبــي على الطاغيــة كما إنتصر قبله شعبا تونس ومصـــر

وهاهـم زملائـك وأقرانـك بن علي ومبارك وصالح ومعمر بين قابــع في السجن

ومنفي خارجا ومختبيء في جحر تحت الأرض فلماذا تعتقد أنك مختلف عنهم ؟

ألا تعلم بأن الشعـوب الثائرة لا تقهر ! وأن الطغـاة إلى جهنـم وبئس المصير !!

كفاك كذبا وخداعا وتضليلا.كفاك إجراما وقتلا وبربرية.أهرب قبل فوات الأوان.

دع السلطة لصاحبها الشرعي:الشعب السوري الأبي الحر وخذ عصابتك وإرحل

هذا هو الانذار , يللا إرحل يا بشار



في 22/8/2011