Saturday 31 March 2012

توضيح من العميد الركن عقيل هاشم بشأن الإلتباسات التي واكبت مشروع إنشاء الجيش الوطني السوري



توضيح من العميد الركن عقيل هاشم
بشأن الإلتباسات التي واكبت مشروع إنشاء الجيش الوطني السوري
      منذ بدء إنخراطي في نشاطات الثورة السورية ، إتخذت لنفسي خطا مبدئيـا ثابتـا يتمثل في رفضي الإنضمام – تنظيميا – إلى أي كيـان أو هيئــة أوتشكيــل سياسي أو عسكري من منطلق قناعتي بأنــه لا بديل عن المجلس الوطني السوري ، الممثل الوحيد للثورة السورية والذي إكتسب شرعيته بالدم من قبل الشعب السوري الثائر ، وفي نفس الوقت ، إبداء الإستعداد المطلق للتعاون الإستشاري مع أي جهــــــة مقاومة أو معارضة للنظام المجرم خارج وداخل سورية .
      ومن هذا المنطلق إعتذرت عن الإنضمام تنظيميــا إلى الإئتلاف السوري الديمقراطي ، وجبهـــــة الإنقــــــاذ ، ومجموعة ( جبهة ) العمل الوطني ، وغيرها الكثير من الكيانات المعارضة المماثلة .
      بالمقابل تعاونت لأشهر عديدة مع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني كمستشار عسكري ، رغم أنني لم أكن يوما عضوا في المجلس . كما قبلت أن أكون مستشارا ، ولا أزال ، للمجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية ، وتعاونت مع الهيئـة العامـة للثورة السوريــة ، وإتحاد التنسيقيات ، ولجـــان التنسيق المحلية ، وتواصلت لوقت طويل مع ضباط الجيش الحر المنشقين المتواجديـــن على الحدود التركية ، والكثير من قادة المجموعات المقاتلة ، وقادة الحراك الشعبي في الداخل . ولم أبخل على أي جهة كانت ،أو حتى فرد تواصل معي ، بكل ماهو في حدود معرفتي وخبرتي السياسية والعسكرية .
       عندما ظهرت للوجود فكرة إنشاء أطار جامع لكل قوى المقاومة المسلحة في الداخل ، تحت مسمى " الجيش الوطني السوري " وبعد تأكدي أن الفكرة إنطلقت من قبل العديد من قادة النضال المسلح داخــل أرض الوطن ، وبتأييد الكثير من قادة المعارضة في الخارج الذين أكدوا لي توفر الإمكانيات لتقديم الدعم المادي والعيني للمساهمة في إنجاح هذا المشروع الهادف إلى جمع وتوحيد كافة جهود المقاومة المسلحة على أرض المعركة ، وأنه ليس إنشاء كيان عسكري جديد منافس لما هو موجود في الواقع ، وخاصـــــة الجيش الحر . بعد كل هذا قبلت أن أكون المستشار الأعلى لهذا الجيش ، ووافقت على صيغة البيان الذي تقرر إعلانه ، شريطة أن تعقبه فورا بيانات تأييد وإنضمام من قبل العديد من قادة كتائب المقاومـة فــــي الداخل ، وظهرت مباشرة على عدة قنوات فضائية أشرح وأفسر الغاية من هذا المشروع الجامع الموحد.
       الذي تبين لي لاحقا أن التأكيدات والمعلومات التي قدمت لي كانت غير دقيقة ومبالغ فيها ، الأمـــر الذي أدى إلى الكثير من سوء الفهم ، وعدم إستقبال هذه الفكرة الإيجابية الجامعة بما يليق بها من تقديـــر وتأييد وتوفق .
      ولهذا كله أعلن هنا فك إرتباطي بهذا المشروع ، كما أؤكد على إستمرار إستعدادي للعمـــل مع أي جهة ، وبأي مستوى ، وبكل الوسائل الممكنة ، بما يخدم هذه الثورة المباركة ، ويحقق إسقاط ذلك النظام المجرم البربري .
        المجد والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار ، وعاشت سورية حرة أبية إلى الأبد .
                                     العميد الركن عقيل هاشم           2012/30/3


No comments: